الطاعة العمياء

الخادمة تتعلم الشغل وأصوله , وبعد انتهاء العقد يصبح عليك البحث من جديد على خادمة (على الزيرو)

وتبدأ في تعليمها من الصفر وتتكرر نفس الحدوته.


وكان حضور الخادمة الى البيت للعمل بالأمس , تحمل في يديها حقيبة أو كيسآ به فقط متعلقاتها

الشخصية من جواز سفر وتذكرة طيران وصور أولادها وزوجها , وقصاصة ورقية مدونا عليها

العنوان وأرقام الهواتف. وهي لا تتحدث أي لغة سوى لغة لدتها وبلهجة معدومة الملامح لايتقنها سوى

اهل قريتها, والآن تتشاجر بفصاحة المواطن العربي الأصيل , وتفهم الحوار الذي يدور بين الأبناء

باللغة الانجليزية (زي القدرة) , وتعرف كل صغيرة وكبيرة ةفي البيت , وحتى الأحدث السياسية في

المجتمع تتابعها (زي العفريته), وبعدما أصبحت (بني آدم )يعتمد عليه تسافر (ده مايرضه ربنا), وبدأت

المحاولات والجهود لاقناعها بتأجيل السفر مع تقديم الاغراءات لها , لكن السفر في النهاية قادم قادم,

وايجاد بديل هو الحل . وكأن البديل جاهزا, وهو توضيف شقيقتها بشرط أن تحضر للعمل قبل سفرها

لتتمكن من تدلايبها على أسلوب ونظام المنزل, وبالفعل ( لم تكذب خبر), اذا لم يمض شهر الا البلاد

لكنها حضرت بهيئة مختلفة , متجنبه كل عيوب شقيقتها , فقد وصلت الى مطار البحرين في غاية النظافة

, وكانت ( وردة مفتحة )ترتدي ثيابآ مرتبة وتحمل في يدها حقيبة سفر بها هدايا من منتجات بلدتها لكل

فرد من الأسرة , ولم ترفض أو تناقش مسألة ارتداء زي الخدم بل اتبعت القواعد بطيب خاطر ( دون أن

تقلب وجهها) , ودأبت على العمل منذ الساعات الأولى فهي على يقين أن الأسرة ستعاملها معاملة حسنة

وتمنحها الراتب دون تأخير(وفقآ لرةايات شقيقتها) أي أن قلبها مطمئن, والأهم أ، برفقتها الأخت

والشقيقة الكبرى التي تدعمها وتساعدها .ولم يمض سوى أسبوع واحد حتى كانت (القزم الذي صعد

كتف العملاق ), فتفوقت على شقيقتها في اتقان العمل , والأهم أنها ماتزال تحتاج المال, فهي رهن

الاشارة وتنفذ شروط الطاعة العمياء. وسافرت الخادمة الأولى وظلت الثانية تدير المنزل بكل كفاءة ,

وانتهت فترة اجازة الخادمة الأولى وأصبحت تلح في العودة ةوفقآ للاتفاق السابق بأن تعمل برفقة

شقيقتها عقب انتهاء الاجازة , وبدأت المماطة والتأجيل فالبيت (مشي زي الساعة) بخادمة واحدة

وقررت صاحبة البيت اعادة التاعد عندما ايقترب عقد الخادمة الجديدة من الانتهاء , وفي كل مكالمة

تؤكد الخادمة الثانية أنها (بالروح والدم تفدي البيت وسكانه ), لكن لاصوت يعلو فوق صوت

المصلحة . أما صديقتنا فقد فضلت أن تمسك العصاة من الوسط , فتعد السابقة بأنها في القلب والعقل

وستوضفها بكل تأكيد , الى أن تمر الأيام ويقترب موعد انتهاء عقد الخادمة الجديدة لتجنب نفسه مشكلة

البقاء بلا خادمة ولا يوم واحد. وكانت غلطة الخادمة القديمة أنها لم تعرف أن:(ازرع أي شيء يزهر

ويثمر لكن تزرع بني آدم أول مايفعله(يخلعك)(ويضحي بك) ويقول: أنا ومن بعدي الطوفان!



وشكرا


مع خالص احترامي لكم :

بنوته كيوت

وووين ردووودكم؟؟

شكرا على المروووور في مووضوووعي


بس وين بقية الاعضاء؟؟